يتعرض مركب #الحياة الزوجية لبعض #المشاكل والمتاعب في بعض الأوقات فمنذ بداية الارتباط بين الزوجين واختلاف طباعهما واهتماماتهما ونفسياتهما يكون من المتوقع مواجهة بعض المتاعب التي قد يهدد بعضها حياتهما الزوجية واستمرارها، ولكن هذا لا يعني ان يكونا بدون تفاعل مع ما يعترض حياتهما بل ان على #الزوج والزوجة ادوارا يجب ان يتحملا مسؤوليتها بكل اقتدار خصوصا وبعد أن كبر الابناء وبدأت تظهر على #السطح #المتاعب والأزمات بصورة واضحة، لقد استطاعت العديد من مراكب الحياة الزوجية الوصول الى شاطئ #السعادة والاستمرارية بعدما رموا في محيط بحر الحياة المتلاطم كل المشاكل والمتاعب والأزمات، حاملين معهم فقط الذكريات، فماذا كانت فلسفة اولئك في ادارة حياتهم الاسرية.
هدف واحد
بدايه سألنا خديجة التي تجاوزت العقد الرابع من عمرها بعد اعوام عن تجربتها في الزواج بعد مرور 25 عاما وكيف استطاعت المحافظة على مركب حياتها الزوجية خصوصا وهي موظفة ولديها اطفال ومسؤوليات أسرة، فردت بقولها: ليس هناك بيت لا يخلو من المشاكل والأزمات وبالطبع واجهتني وزوجي بعض الامور التي سببت لنا بعض المتاعب في بداية حياتنا خصوصا خلال شراء ارض وبناء البيت فلولا تفاهمنا وتعاوننا بأننا قدمنا الكثير من التنازلات والحرمان من السفر في الصيف او الاجازات، من اجل توفير المال لسداد مديونية شراء الارض وحتى بناء البيت، والحمد لله بفضل من الله ثم بوعينا جميعا استطعنا تحقيق طموحاتنا وتوفير حياة كريمة لنا ولأبنائنا، مضيفة وأنا أنصح كل زوجين شابين ومنذ البداية أن يضعا دائما امامهما هدفا واحدا هو الاستمرار معا وأن يقفزا على كل ما يواجههما من متاعب فهذه طبيعة الحياة.
الصلة الاسرية
وترى مريم -سيدة في الخامسة والخمسين من العمر- ان كل زوج او زوجة لا يستطيع ان ينكر عدم تعرض حياتهما الزوجية لبعض المشاكل والمواقف التي ربما كادت تحطم مركب حياتهما الزوجية، مضيفة أنا مثل غيري واجهت بعض المتاعب في بداية حياتي نظرا لأنني كنت اعيش في بيت زوجي مع وجود شقيقاته وأخوته لكن كنت اتحمل واصبر لمعرفتي بظروف زوجي وعدم استطاعته الخروج من بيت أسرته وانفرادنا معا في بيت او شقه في تلك الايام، ومع مرور الوقت وبكرم من الله استطاع زوجي أن يشتري بيتا جاهزا انتقلنا اليه مع اولادنا، ونتردد اسبوعيا على بيت أسرته بل اننا احيانا عندما نعمل وجبة نذهب بها الى بيت الاسرة كنوع من التواصل ولتعليم الابناء أهمية الصلة الاسرية بين الاجيال، فهذه عادة طيبة يحض عليها ديننا الاسلامي، مبينة لقد مرت الايام يا ابنتي أسماء دون أن اشعر بأن زواجنا مضى عليه كل هذه الاعوام فسبحان الله الذي اكرمنا بنعمه وخيره.
الدخل الثابت
وقالت وضحى الفجران: كل زوج وزوجة يجب ان يعلما ان الحياة المشتركة تقتضي التعاون وتقاسم المسؤوليات فنحن بتنا في زمن مادي، بمعنى ظاهرة الاستهلاك جعلتنا نخسر الكثير من المال، لذلك وحتى نوفر هذا المال يجب ان يتعاون الزوجان تعاونا دائما الا في حالة كونهما في حالة مادية ممتازة تغنيهما عن ذلك، مشيرة الى انها من خلال تجربتها اكتشفت ان المال له دور كبير في استقرار الاسرة وبالتالي لا تواجههم عواصف الحاجة في شراء ما يحتاجه بيتهم او توفير متطلبات حياتهم، مردفة لذلك فالأسرة المحظوظة من أوجدت لها دخلا ثابتا من خلال عمل او تجارة، وانا وزوجي ولله الحمد نعمل.
حسن التفاهم
وتشاطرها الرأي بهية العناد -موظفة متقاعدة- حيث تذكر ان الزواج الناجح هو الذي يستمر في طريقه لشاطئ السلامة والامان كما يعتمد النجاح على قيام الزوجين بحمل الورقة الرابحة لزواجهما في يديهما وصولا لتحقيق الامل المنشود في مستقبل زواج ناجح وحياة مشتركة سعيدة، موضحة وذلك من خلال حسن تفاهمهما وتقديم التنازلات والتقليل قدر الامكان من تحقيق كل الرغبات التي قد لا يستطيع كلاهما تحقيقهما في وقت معين، وربما للصبر والتحمل دورهما في تحقيق ذلك في وقت اخر وهذا ما حصل لنا، مضيفة لم تتح الفرصة لشراء ارض في موقع مناسب في السنوات الاولى لزواجنا ولكن بعد مضي 15 عاما تحقق لنا ذلك، بل وفقنا في موقع ممتاز وهانحن نسكن في بيتنا الجديد.
وتقول نجلاء السعيد -تربوية-:الرجل والمرأة كل واحد منهما له شخصيته وأحلامه ورغباته لكن بعد الزواج يجب عليهما إذا رغبا ان تسير حياتهما الى النهاية في خط مستقيم وبدون مشاكل او لا سمح الله حالات طلاق كما نسمع ونقرأ عن حالات طلاق خلال الشهور الاولى للزواج، علينا ومن خلال تجربتي أن نحتكم دائما الى العقل وأن نراجع انفسنا دائما وأن نقدم التنازلات، فالزوج ليس بنكا كما انه ليس كل الازواج اثرياء.
الصراحة والوضوح
وتعتقد فتحية المحمد -اخصائية نفسية- ان الحياة الزوجية الناجحة والمستمرة باذن الله تعتمد على الشراكة والوضوح والصراحة بعيدا عن الاقنعة او الخداع، فتكوين أسرة والمحافظة على استمرارها يتطلب من الزوجين الشريكين في هذه الحياة الاعتماد على مبدأ الشراكة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وعلى الزوجة وحتى الزوج أن يسأل نفسه عما يضايقه او يكدر خاطره من نصفه الآخر ان كان في التعامل او الملابس او حتى الاشياء الاخرى التي قد لا يمكن الاشارة اليها هنا، وعليهما في حالة وجود مشكلة ما أن يعالجاها منذ البداية وبدون تأخير حتى لا تكبر ويصبح من الصعب معالجتها، وتؤكد لا يمكن أن ننسى أو نتناسى أهمية التواصل والمناقشة والحوار الهادئ فيما بينهما في مختلف جوانب حياتهما بصورة صحية وسليمة فهذا افضل لحياة زوجية ناجحة بإذن الله.
تحقيق/ أسماء المغلوث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق