24‏/12‏/2023

«كتاب الفنان»... تجليات بصرية من وحي تراث «عميد الأدب العربي»

 


يفتح معرض «كتابُ الفنان» آفاقاً فنية تقتفي تراث ومشروع «عميد الأدب العربي» الراحل طه حسين، وذلك من خلال أعمال تتخذ من «الكتاب» قالباً فنياً ووسيطاً بصرياً، يعرض من خلاله الفنانون المشاركون رؤاهم وانفعالاتهم بما تركه طه حسين في وجدانهم الفني، في معرض يستمر حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وتستضيف «جمعية محبي الفنون الجميلة» التي تقع في وسط القاهرة المعرض، حيث يمكن للزوار الاقتراب وتصفح الأعمال التي صمّمها الفنانون على شكل «كتب» لها أغلفة وعناوين وصفحات داخلية، اختار كل فنان لها موضوعاً مُقتبساً من عوالم طه حسين الرحبة، سواء الأدبية أو النقدية أو من وحي سيرته الذاتية، فهناك على سبيل المثال، أكثر من عمل استُلهمت مشاهده من رواية «دعاء الكروان» الشهيرة التي حُوّلت لفيلم سينمائي، وبها أعاد الفنانون صياغة الرواية برؤى بصرية متعددة، مع توظيف لمقاطع منها وشجون بطلتها وهي تُردد مع صوت الكروان: «أشكو لك يا صاحب المُلك».

لا تبدو الكتب في المعرض مجرد صفحات من ورق، كذلك تلك المُخصّصة للطباعة التقليدية، وإنما لها قوام أكثر سماكة ومُقوى كورق الكرتون، بما يجعلها قابلة للطيّ بصورة فنية، كما يسمح لإبراز الألوان، والأحبار، والخطوط اليدوية، والوسائط المتعددة التي تراوح استخدامها في الأعمال ما بين خامات تطريز، وخياطة، ومُجسمات تمنح الكُتب حضوراً، ومزيداً من القدرة على الحكائية البصرية.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» يقول الدكتور طارق عبد العزيز، مقرر لجنة المعارض في جمعية محبي الفنون الجميلة، إنه نتاج ورشة عمل اشترك فيها فنانو «جماعة اللقطة الواحدة»، الذين اتفقوا على أن يكون موضوع معرضهم عن عميد الأدب العربي، في مواكبة للاحتفال بذكرى مرور 50 عاماً على رحيله. (15 نوفمبر 1889 - 28 أكتوبر (تشرين الأول) 1973).

ويبرز من بين «تجليات» مشروع طه حسين في المعرض، التأثر بكتبه ومنجزه الأدبي والفكري، ومنها سيرته الذاتية «الأيام»، و«ما وراء النهر»، و«حديث الأربعاء»، و«جنة الحيوان»، علاوة على التفاعل مع ثيمات من وحي شخصيته وملامحه الشكلية، بداية من فقد البصر، والنظارة السوداء، وسنوات طفولته، وارتدائه الزي الأزهري، وتعلمه في الكُتاب، وصولاً لعلاقته بزوجته سوزان، التي وظّفها عدد من المشروعات في المعرض، منها «كتاب» استلهم اسكتشات تُصوّر بورتريهات له ولزوجته، مُطعّمة بكلمات رومانسية لسوزان، في مذكراتها تتحدث فيها برهافة عن زوجها.

وكما يقول الدكتور عبد العزيز الجندي، أستاذ فنون الكتاب ومؤسس مجموعة فناني «اللقطة الواحدة» المشاركين بأعمالهم في المعرض، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: فإن «التحضير له سبقه ندوة للفنان والأكاديمي الدكتور ياسر منجي للمشاركين حول طه حسين الشخصية الملهمة للفنان، بتمرده وآرائه، وبصيرته ورؤيته وتأثيره الكبير في المجتمع المصري، ولم يمنعه فقد بصره عن متابعته وشغفه بالحركة الفنية، وهي جميعها عناصر من إبهار شخصيته، كما طلبنا من الفنانين المشاركين القراءة عنه قبل البدء في مشروعاتهم الفنية».

تلك الخلفية المعرفية، وفق الجندي «اتخذت صوراً مختلفة من وحي الاستلهام من أعمال طه حسين أو من سيرته أو من القضايا التي تبناها، وهناك من تناولها من الفنانين بشكل مباشر وعفوي، وآخرون طرحوا تأثره بصيغة تجريدية، ما جعل الكتب نتاج المعرض التي وصلت لنحو 70 عملاً متنوعاً من حيث الموضوعات والخامات المستخدمة».

ويضيف الجندي: «تراوح الفنانون المشاركون وعددهم 38 فناناً، ما بين محترفين من جماعة (اللقطة الواحدة)، وآخرين من طلبة كليات الفنون، وجميعهم استفادوا من تدريب الورشة الذي قدمه الفنان ممدوح القصيفي للمجموعة عن العديد من التقنيات الفنية لفنون الكتاب مثل طرق تجليد الكتب فنياً سواء عبر الطيّ الذي يشبه آلة (الأوكورديون)، أو استخدام الخياطة أو القص».

ووفق الجندي فإن «هناك شغفا حقيقيا يمكن لمسه من خلال المشاركات لتعلّم فنون (كتاب الفنان) الذي أصبح له حضور في الفعاليات التشكيلية بشكل أكبر خلال السنوات الأخيرة، ويُخصص له (بينالي) كالذي يقام سنوياً في مكتبة الإسكندرية، وعلى مستوى العالم له أيضاً حضور فنيّ تشكيلي متحفي للعرض في القاعات الفنية كالنحت والتصوير وغيرهما».

فوز الألبانية " دريتا زيري" بلقب ملكة جمال الأرض 2023

 فازت الألبانية دريتا زيري بمسابقة ملكة جمال الأرض 2023. وحصلت على لقب "ملكة جمال الهواء" الفلبينية إليانا أدوانا، وفازت بلقب "ملكة جمال المياه" ممثلة فيتنام دو لان آنه.كما حصلت على لقب "ملكة جمال النار" كورا بليالولت من تايلاند. وستصبح ملكة جمال الأرض 2023 سفيرة للحملات البيئية حول العالم.




03‏/12‏/2018

عادات يومية مفيدة ستغير حياتك


1. انظر نظرة مختلفة للمهام المثيرة للنكد
نادرًا ما نرى صُوَرًا للمشاهير والمؤثّرين وهم يقومون بالتنظيف -نعم، طبعًا؛ يبدو الأمر وكأنّ محظوظي الكرة الأرضية يقضون كلّ حياتهم في حفلات الجوائز والمطاعم الفاخرة والمراكز التجارية و المطارات، ويبقى التنظيف والطبخ ودفع تكاليف الفواتير والوقوف طويلا في الطوابير من نصيبنا نحن الجنس البشري من الدّرجة B.
سواء كان هذا التصور صحيحا أم خاطئا -وهو في الغالب خاطئ لأنّ الإعلام لا ينقل سوى الجانب البرّاق من حياة أغنياء العالم-، فإنّه من الجيّد بالنسبة لنا -نحن العاديون- تحقيق التغيير على الصعيد الشخصي دون الاكتراث لما يحدث مع غيرنا.
لذا، إن كانت مهام الطبخ والتنظيف ولحظات توقّف حركة المرور والانتظار في الطابور عبءً ثقيلا بالنسبة إليك، ما رأيك أن تضيف بعض الإيجابية على هذه الأوقات الثقيلة وأن تستغلها في الاستماع لكتاب صوتي أو بودكاست ممتع ومفيد، أو حضور محاضرة إلكترونية مهمة، أو في مجرّد قضاء بعض الوقت مع نفسك لترتيب أفكارك بعيدًا عن التزاماتك اليومية الأخرى التي تتطلّب الكثير من الحضور الذّهني.
صحيح أنّ الحياة تفرض علينا الكثير من الأمور التي لا نريدها ولا نستمتع بها، لكن ماذا لو توقّفنا عن التّذمر وحاولنا استغلالها بجعل كلّ واحدة منها مناسَبَةً للقيام بشيء إيجابي ورائع؟ ألن يكون هذا أفضل بكثير؟
عوّد نفسك على إيجاد طريقة واقعية وفعّالة لخلق شيء إيجابي من شيء سلبي أو مملّ، هذا الأسلوب في التعامل مع الأمور سيغيّر من طريقة تفكيرك حيال ما يحدث في حياتك، وسيجعل حياتك أكثر امتلاءً بما تحبّ وتستمتع به، وحتّى نظرتك لنفسك وواقعك ستصبح أكثر تفاؤلا وإيجابية، ليس لأنّ لك عهدًا سريا مع القَدَر بأن يُدلِّلَك، بل لأنّك تصنع سعادتك بنفسك!
2. المستقبل قبل الحاضر
هناك نوعان من الأمور: أمورٌ من الأفضل تأجيلها، وأمورٌ لا تؤجّل.
الأمور التي يُفَضّل أن تُؤَجّل هي تلك التي لا تنفعك الآن بقدر ما تضرّك، كالقلق حول امتحانات السنة القادمة، أو النكد بسبب أمر مُحتمل الحدوث، أو غيرها من ردود الفعل النفسية التي تجتاحنا قبل أوانها لتحرمنا من حاضرٍ مريح وهادئ.
من الأفضل تأجيل موعد الأفكار السلبية والمشاعر المُهلِكة للذات قدر المستطاع، مع أنّه لابد للإنسان من فصل شتوي يترك فيه العنان لينابيع روحه أن تفيض، لكن ما دامت الحياة الحالية ربيعًا مُزهرًا، اهرب قدر المستطاع من أفكار الشتاء وأحاسيسه.
الأمور التي لا تؤجّل هي -باختصار- العمل.. المُستقبل يبنيه الحاضر بأعماله وأفكاره وسَعيه وجُهده، إن لم تجتهد اليوم فلن تجد ما تفرح به غدًا.
عوّد نفسك على تدوين أهدافك بوضوح، وتحديد الخطوات (الكبيرة والصغيرة) التي من شأنها إيصالك للغاية، دوّن ملاحظاتك، فشلك ونجاحك، ركّز على حصيلة كلّ يوم وقّيمها بحيادية مع التركيز على الأسباب.
تعوّد على التفكير بأحلامك وأهدافك وما تريد حدَّ الهوس، وابدأ بدفع ثمنه الآن مِن كدّك وتعبك وجُهدك ووقتك ومالك -إن استلزم الأمر-، درّب نفسك على قبول التضحية بالراحة والرّغد اليوم في سبيل نجاح مستقبلي أكبر وأعظم ممّا أنت فيه الآن.
بهذه الطريقة، يستوطن المُسقبلُ الحاضرَ بشكل إيجابي ومُنتِج وفعّال، ويكون هو أولويتَك الأولى، لأنّ مستقبلَ اليوم حاضرُ الغد.
3. اقرأ أكثر
القراءة واحدة من الممارسات القليلة التي تأتينا بالفائدة بشكل شبه آني، فإن كانت آثار ممارسة الرياضة لا تظهر إلا بعد أسابيع، فالمعلومات المُكتسبة من القراءة تدخل حيّز التنفيذ في الحين.
أشهر القواعد المتعلّقة بتنظيم محتوى القراءة هي قاعدة 80-20، وهي أن تجعل للمحتوى المتعلّق بمجال اختصاصك (كتب، مقالات، مجلّات..الخ) 80% من مجموع ما تقرأ، والـ20% المتبقية تُخصّصها للمواضيع العامة كالأدب، الشعر، التاريخ وغيرها من المجالات التي لا ترتبط بتخصّصك المهني.
قد يقول البعض أنّه يمكن استبدال القراءة بالوثائقيات والبودكاست، وهذا غير صحيح، لأنّ الفيلم الوثائقي أو البودكاست يخضع إلى حيّز زمني قصير ممّا يعني أنّه سيكتفي بالخوض في عدد محدود من أوجُه الموضوع المتناول، أمّا الكتاب فيعالج المواضيع بإسهاب وعُمق لأنّ الكاتب حرٌّ في حجم المادّة التي يُقدّمها.
إضافة إلى ذلك، فإنّ الكتاب يعلّم القارئ الطريقة الموضوعية والمنهجية السليمة في طرح الإشكالية ومعالجة الأطروحة واستعمال الحجج وتوظيف الاستدلالات واستخلاص النتائج، ممّا يفيد القارئ جدًّا أثناء الدراسة في تحريره لمقالاته الخاصة، وحتى في حياته اليومية في طريقة معالجته لما يحدث حوله.
قد يكون الارتباط بكتاب أمرًا عسيرًا على البعض، لذا فالحلّ الأمثل بالنسبة إليهم هو اختيار كتب ذات محتوى سهل ومواضيع بسيطة بدايةً، ومطالعة المقالات والمواضيع القصيرة التي غالبا ما تفتح الشهية نحو استفاضة أكبر تُستقى من الكتب.
وتذكّر دائمًا أن القراءة تنمّي العقل، تثري المكتسبات المعرفية، تحسّن مستوى الكتابة وتفتح لك المجال نحو عوالم ومجالات جديدة لم تكن لتعرفها بمفردك.
4. راقب الساعة
حياتنا عبارة عن لحظات زمنية متّصلة، لها بداية ونهاية؛ إذن فالحياة هي الوقت، والوقت هو الحياة، ونحن حين نمضي الساعات الطويلة في تصفّح مواقع التواصل الاجتماعي، فنحن –بكلّ بساطة- نضيّع حياتنا.
اقرأ أيضًا: دليلك لتوفيرِ الوقتِ لنفسك بعيدًا عن ضغوطاتِ العملِ!
إذا كنت تشعر بالذنب حيال هذا الوضع، عوّد نفسك على مراقبة الساعة باستمرار وحساب الوقت الذي تقضيه في كلّ ما تفعل، بهذه الطريقة سيُدرك وعيُك أنّ الوقت مهم جدا لأنّك تتفقده كثيرا، وكلّما قلقت على وقتك وغِرت عليه، كلّما حاولت إمضاءه فيما ينفع.. حدّد مجالا زمنيا للدراسة، وآخر للقراءة، وآخر للرياضة، وآخر لمواقع التواصل الاجتماعي.. وهكذا. سيحدث –طبعًا- أن تنسى نفسك وأنت غارق بين صور الانستغرام، لذا استعن بمُنبّه أو بالتطبيقات الرقمية المُتاحة لمثل هذه الوظائف، وأثناء اجتهادك في تقليل الأوقات الضائعة، حاول ملء جدولك الزمني بنشاطات مفيدة وجذّابة وممتعة، ستجعل من أيّامك أكثر انتاجية.
التزم بهذه العادة قدر الإمكان، ولا تفقد عزيمتك إن لم تنجح في التقليل من “حدّة الإدمان” في الأسبوع الأول ولا حتّى في الشهر الخامس، كن صبورًا –لكن حازما- مع نفسك، واستمرّ في المحاولة.
5. ادرُس نفسك
من المثير أن تخصّص بعض الوقت لكي تدرك ردود فعلك اتّجاه المواقف، وطريقة تجاوبك مع ما تقوم به من نشاطات يومية، تعرّف على ما يثير حماسك ويُشعِل شغفك، وعلى ما يُساعدك على تجاوز الأوقات السيئة، وعلى ما يُشكّل لك عائقا أمام تحقيق ما تريد.
ادرس شخصيتك، افهم نفسك، خذ بعض الوقت لتتعامل مع ذاتك كأنّها طرفٌ خارج عنك، وحاول استيعابه بحيادية وموضوعية، اعرف نقاط قوّتك ونقاط ضعفك، محاسنك ومساوئك، ما هي الصّفة التي ترسّخت فيك والتي تسبّب لك المشاكل دائما؟
قف كلّ يوم أمام المرآة وأنت عازم على تغيير نفسك إلى الأفضل، ادخل في جهاد ضدّ عيوبك، حسّن من أخلاقك ومعاملاتك، وركّز على العلاقات الإنسانية التي تربطك بمن يحيط بك.
وأخيرًا، تذكّر أنّ الحياة لن تصير أفضل، إلّا عندما تصير أنت أفضل، لتستحقّها.




02‏/12‏/2018

أربع خطوات لتغيير حياتك

يسعى الكثير منا لتغيير حياته والمضي بها لما يراه الأفضل، وربما يكون سؤال “كيف اغير حياتي نحو الافضل” أول سؤل يخطر في بالك عندما تشق طريقك في الحياة العملية، فتحاول دائمًا البحث عن إحداث تغييرات تحسن من نمط عيشك الروتيني الذي لابد وأنك لست راضٍ عن جانب فيه. هنا، نبدأ في البحث عن طريقة لإحداث تغيير جدري في حياتنا، محاولين أن نصل إلى تلك الصورة المثالية التي نريد أن نرى أنفسنا بها.
قد يرى البعض أن الأمر مستحيلٌ، وقد يظن البعض الآخر أنه صعبٌ، فكيف يمكنك تجاوز ما أنت عليه وإحداث تغيير كامل. لكن، دعني أخبرك هنا – وقبل أن تتم قراءة المقال – أن التغيير لن يتم بين ليلة وضحاها، ولا ستنام ثم تصبح شخصية أخرى غير تلك التي كنت عليها أمس، لكن التغيير هنا يتم بوتيرة مستمرة وبطريقة تجعل منك تعلم أين أنت وإلى أين تريد أن تصل.
إحداث تغيير في حياتك لن يتطلب منك سوى القيام بأربع خطوات، وهي كالتالي:
الخطوة الأولى: تحمل مسؤولية حياتك
إن تغيير حياتك ما هو في البداية سوى قرار عليك أن تأخذه، قرار اعتبره عهدًا بينك وبين نفسك، لايجب أن تنقضه أو تعود عنه.
إن التغيير الأساسي الذي لابد أن تحدثه هو القدرة على التحكم الكامل في حياتك والسيطرة على جميع منافذها، استقل بذاتك عن الآخرين ولا تحاول أن تتشبع بأفكارهم أو قناعاتهم، اخلق لنفسك شخصية كاملة قادرة على اتخاذ قراراتها كيفما كانت. كن المسؤول الوحيد عن حياتك، وأعد تقييم كل شيء.

طبعًا، لابد أن تعلم أنك لن تستطيع التحكم في العوامل أو الأحداث الخارجية التي تحيط بك، ما دمنا في مجتمع وليسنا في خلوة بعيدًا عن الناس، هذا الاحتكاك لابد أن ينجم عنه أمورٌ دخيلة قد تزعجك أو لا تفعل؛ اعلم أنها أمور مهما غيرت في حياتك فستظل حاضرة، لهذا، كن المسؤول في الإطار المتاح لك.
الخطوة الثانية: حدد خيوط حياتك القادمة
هنا ابدأ بحياتك الحالية وحاول أن تتجرد من كل شيء؛ أعد صياغة الحدود التي لاتريد أن تتخطاها في حياتك، واجرد مجموع المبادئ التي لابد لك أن تحافظ عليها والتي يجب أن تقيد سطور حياتك القادمة التي تريد عيشها وتساهم في تطور وازدهارك.
حاول أن تقيم كل شيء، وضع حياتك في كفة تحليل، لا تأخذ أي فكرة دون منطق أو اقتناع، ولا تتنظر الحصول على شيء دون مقابل أو دون تعب وجهد. تجرد من المعتقدات الشائعة التي قد خالفتها يومًا، واسأل نفسك “ما الذي تريد تغييره ؟” في شخصيتك، عاداتك، صفاتك، تعلمك… كل شيء.
بفعلك لذلك، ستبدأ سطور حياتك القادمة في التشكل أمامك، فأنت الآن تعلم جيد ما الذي تريده وما هو هدفك من التغيير وما الصورة التي تريد أن تصبح عليها بعد إحداثك له.
الخطوة الثالثة : غير عاداتك
ربما لست رجلًا آليًّا يمكن ضبطه، لكن اعتبر نفسك مشروعًا ستسثمر فيه جهدك وطاقتك، احضر ورقة وسطر واجلس أمام المرآة واكتب كل شيء تحبه ولا تحبه في نفسك، ما الشخصيات التي تتباعها أو من محيطك والتي تريد أن تشبهها في نقاط قوة ربما لاتملكها ؟ ما الأمور السلبية التي أزعجتك يومًا وتريد إصلاحها أو تغييرها ؟ هي حلقة تفريغ لكل الأفكار التي تملكها عن نفسك لنفسك.
اسرد كل العادات الجيدة والسيئة سواء التي تملكها أو تلك التي تريد الحصول عليها أو تجنبها. وحاول في ورقتك ترتيبها وتحديد الأفعال التي يمكنك القيام بها والتي ستمكنك من تحقيق أهدافك بخصوصها.
الخطوة الرابعة: حلمٌ كبير، بداية صغيرة
بعد أن بت تعلم ما الذي عليك فعله وما العادات التي لابد لك من العمل على تطويرها أو تجنبها، تأتي مرحلة التطبيق وهي آخر خطوة وأهمها على الإطلاق. هنا، يقع الكثيرون في فخ التغيير، فيحبطوا ويروا أن الأمر مستحيل أو صعب، لكن في الحقيقة الخطأ منهم؛ إذ لم يتمكنوا من احترام مبدأ التغيير الأساسي وهو ألا يتم هذا الأخير دفعة واحدةً وبصفة ضخمة.
إن التغيير كما أخبرتك في البداية يحتاج لمدة مستمرة ولصبر طويل، حاول أن تسير في الأمر بكيفية مسترسلة، قسّم أهدافك ومحاور التغيير إلى أمور بسيطة وطور منها كل يومٍ بصفة دورية. ستلاحظ بعدها الفرق وستتمكن من تغيير حياتك.

09‏/07‏/2018

الرفض مهارة من مهارات الحياة



"فن اللامبالاة"، كتاب لم يكن مشهوراً بالقدر الكافي في العالم العربي، إلا أنه أصبح حديث الساعة بمجرد أن نشر اللاعب محمد صلاح، نجم منتخب مصر ونادى ليفربول الإنجليزى، أمس، صورته حاملاً الكتاب.
وكتاب "فن اللامبالاة.. لعيش حياة تخالف المألوف" هو من تأليف مارك مانسون، صدر في 2016، ونقله إلى اللغة العربية المترجم الحارث النبهان، في فبراير الماضي، وينتقد مانسون في هذا الكتاب ثقافة "التفكير الإيجابي" التي روج لها البعض على أنها مفتاح السعادة والثراء داعيا في الوقت نفسه للتحلي بالواقعية وعدم العيش في مثالية زائدة، ورؤية الأشياء على حقيقتها.
ويقدم الكتاب مجموعة من الأفكار والنصائح لقارئه:
1- هناك قدر من التضحية ملازم لكل شيء
2- السيء سيء وعلينا أن نتعايش مع هذا
3- المشكلات تضيف إلى حياتنا إحساسًا بالمعنى وبالأهمية
4- إذا كنت غير مستعد للفشل فإنك غير مستعد للنجاح
5- الفشل طريق التقدم
6- الإيجابية الدائمة نوع من أنواع التجنب والهروب
7- الانفعالات السلبية مكون ضروري من مكونات الصحة الانفعالية
8- السفر أداة رائعة لتطوير الذات
9- أنت في حالة اختبار دائم
10- افترض أنك جاهل وأن هنالك الكثير مما لا تعرفه
11- الارتباط بين السعادة والنجاح المادي يقترب سريعا من الصفر
12- تحمل المسؤولية عن كل شيء يحدث في حياتك بدون أن تبحث عن أحد تلومه
13- تأتي السعادة من حل المشاكل وليس من عدم وجود مشاكل في حياتك
14- الرفض مهارة من مهارات الحياة
15- تذكر أنك لست خالداً.



22‏/04‏/2018

فن «البانتومايم» في مصر... خارج خريطة الفنون




« #البانتومايم » من أقدم أنواع الفنون التمثيلية التي تعتمد على لغة #الجسد في أداء الحركات المعبرة عن حوار #الصمت الذي استوحاه من العروض الصامتة لمهرّجي البلاط الملكي في العصر الفرعوني، وما انفك يتطور على مر العصور.
أحمد نبيل هو رائد فن #البانتومايم في #مصر، أبحر في عالم #التمثيل الصامت منطلقاً من عشقه للفنان العالمي تشارلي شابلن، وعانى صعوبة في نشر هذا الفن بين الجمهور المصري، وقام بمحاولات عدة لإنشاء قسم خاص لتدريس البانتومايم في المعهد العالي للسينما، وقوبل طلبه بالرفض.
تقول فنانة المايم سماء إبراهيم : «ساقية عبدالمنعم الصاوي (مؤسسة ثقافية مستقلة) هي الجهة الوحيدة في مصر التي أخذت على عاتقها الحفاظ على فن البانتومايم منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً، لذا أطلقت مهرجان التمثيل الصامت «مايم» لدعم المواهب الشابة والفرق المستقلة والمساهمة في استمرارها وازدهار هذا الفن الإبداعي المؤثر في الجمهور المصري».
عروض جماهيرية ممتعة تشير إلى عشق مختلف الفئات لفن البانتومايم يقدمها الفنان الشاب مصطفى حُزين الذي تدرب مع المخرجين الفرنسيين المتخصصين في فن البانتومايم، ويعد واحداً من أبرز الفنانين الشباب المهتمين بفن الأداء الحركي الذين يبحثون عن فرصة لوضع البانتومايم في منزلته الصحيحة.
يقول مصطفى: «عرف البانتومايم في السنوات الأخيرة تطوراً في شكل العروض، وبرز هذا التطور في مدة العروض التي وصلت إلى 60 دقيقة بعدما كانت 10 دقائق، وحاولت بإطالة مدة العرض مواكبة العروض العالمية في شكلها الجديد، وتمكنت من تقديم عرضي الأول على مستوى العالم العربي بهذا الشكل، وحصلت عنه على جائزة المهرجان القومي للمسرح في العام 2013».
ويطالب مصطفى فناني الأداء الحركي بالاجتهاد الدائم من أجل تقديم عروض احترافية ذات مضمون جيد لجذب فئات أكبر من الجمهور، خصوصاً مع عدم توافر دعم من المؤسسات الثقافية والاعتماد على الجهود الذاتية. ويضيف: « أندهش أن تكون مصر الدولة المستحوذة على النصيب الأكبر في تقديم البانتومايم في الشرق الوسط وليست فيها مدرسة حكومية لتدريس فن البانتومايم»، مناشداً وزارة الثقافة اتخاذ خطوة نحو الاهتمام بهذه الفن، ومتمنياً أن تكون هناك عروض شهرية لفناني الأداء الحركي في القصور الثقافية.
حالة التهميش دفعت فناني البانتومايم الشباب إلى تقديم مسار بديل لتوجيه عاشقي هذا الفن إلى أولى خطواتهم الاحترافية لمواجهة انعدام التعليم الأكاديمي. ويقول مؤسس الفريق المسرحي «اسمه إيه؟» لفنون الأداء المعاصر أحمد برعي: «تنظيم ورش تدريبية للهواة مهمة تقع على عاتق محبي المايم في مصر، وهذا أمر مهم للتعريف بتاريخ هذا الفن وتقديم تمارين على أهم تقنيات المدرسة الفرنسية الكلاسيكية وتقنيات استخدام المساحة والزمن والأحساس بالحركة».



09‏/04‏/2018

عاشقو الحياة يمتلكون مهارات إدارة العلاقات




يحتفون بالحياة على طريقتهم الخاصة يقدسونها ويرون فيها استثناء خارجا على قانون السائد المعتاد. هم وحدهم يعرفون كيف يعيشونها، لكونهم يؤمنون جدا بها، تعكس مدى رقي إحساسهم وبساطتهم بدون تكلف، فكانت كما يريدون لها أن تكون محتفظة بقيمتها التي تتمثل فعليا في مخاضات الحرية والإبداع والتفكر.
هؤلاء يمضون حياتهم محتجين رافضين الوقوف عند حدود السلبية وتلك الآلام غير المنطقية يندفعون بخطواتهم الثابتة نحو إنسانيتهم الباعثة على الخلق والتجدد والتفاني.
لا شيء بإمكانه أن يؤذيهم ويشعرهم بالعجز سوى الجمود والاستكانة، لذا نجدهم يستيقظون سريعا من أوهامهم ينفضون عن عقولهم آثار الخوف والتردد يتواصلون مع واقعهم من خلال أفكارهم وشكوكهم الدافعة، لخلق صيغ جديدة تجعلهم يختارون أن يكونوا في تقلبات الحياة وتحولاتها منتصرين يشعرون بالامتنان لتلك اللحظات التي قد منحتهم فرصة الالتقاء مع حقيقتهم والوعي بضرورة التغيير والتجدد.
هم أيضا يتقبلون هزيمتهم بأناقة فائقة لا يضعف ذلك من إرادتهم أبدا، فيصبح من الصعب عليهم أن يتراجعوا أو حتى يستسلموا، بل على العكس تزيدهم تلك الأناقة الفكرية قوة في الهزيمة والإبقاء على خيار التعلم من جديد ليستطيعوا التدرب على مهارة التخطي ومواصلة إنجازاتهم.
في كل مرة يذهبون فيها إلى أحلامهم يذهبون وكأنهم يولدون من جديد ممتلئين بالحرية والفرح، وربما أيضا بالتمرد على تلك الأحلام التي أبت أن تتهاوى. هم حتى وإن انتظروا طويلا، يعلمون جيدا أن ثمة حلما آخر ينبت من ذاكرة العدم يستدعونه من أقاصي الأضواء الساطعة الملونة ليظلوا على الأقل سعداء متخففين من أثقال الكراهية، راغبين في التحرر من الأوهام والهويات الخانقة والثقافات الهادمة، كما أنهم يرفضون أسلوب القمع المعادي لأفكارهم، الذي غالبا ما يحول بينهم وبين تطورهم وإبداعهم وإلزامهم بالبقاء داخل تلك المتاهات المظلمة. ما يميزهم عن غيرهم هو إصرارهم على العيش في صلب الحياة وعدم الاكتفاء بالوقوف على أطرافها.
العاشقون لحريتهم هم فقط من يمتلكون كل الخيارات للذهاب إلى العمق، حيث يكمن جوهر وجودهم. إنه الجوهر الذي يكشف عن براعتهم في فن التواصل مع الحياة واستيعاب فكرة المسافة المقترنة بالاستمتاع العابر، لكن بدون أن يلغي ذلك وعيهم الحر القائم في أساسه على النقد والمساءلة، اعتقادا منهم بأن الإبداع لا يمكن له أن يكون بعيدا عن ألق الحياة المتدفق والباحث ربما عن تجليات تلك الألوان الضاجة بالحركة.
هؤلاء بالذات يدركون حقهم في الحياة، وهذا يعني أن عليهم أن يخوضوا المعركة ضد كل من اختار أن يكون مترددا بحشدهم للاحتمالات والخبرات التي تضمن لهم امتلاكهم لحق الحياة.
ولأنهم يرتادون دائما أكثر المسارات خطورة، فإنهم يحاولون على الأقل إضاءتها بكل ما هو باعث على التفرد داخل مساحات قابلة للتمدد، وبخاصة حينما تنفتح على حرية المعنى، وتعدد الخيارات، فإنها لا تسمح بتضييق الخناق على التفكير، لكونه هو القادر على مجاراة تلك الرؤية المتجسدة في عقول تنشد الفهم الحقيقي بدون تصنع وأرواح تواقة للجمال والتألق وإحساس يتوهج اشتعالا باللذة الملازمة لتخيلاتهم وتوثباتهم السريعة.
إنها الحياة التي تشبه أعماقهم وتشبه أفكارهم ومجازفاتهم. هي في نظرهم جديرة بأن تعاش كما هي كرغبة منهم في اكتشاف كل المعاني الداعية للحرية والمؤيدة للتجربة أيا كانت حتى لو استدعى ذلك خروجهم عما هو مألوف وباهت ومكرر.
عشقهم الكبير للحياة يجعلهم أكثر قناعة بأن هناك دائما أكثر من طريقة للعيش يستطيعون من خلالها تحديد أهدافهم التي تحتاج لأن تتجاوز ذلك الأفق المسدود، وتكون مصدرا للإلهام والانتصار على تلك الغايات الواهمة والمعتقدات الجامدة.

بقلم : ربى الرياحي




«كتاب الفنان»... تجليات بصرية من وحي تراث «عميد الأدب العربي»

  يفتح معرض «كتابُ الفنان» آفاقاً فنية تقتفي تراث ومشروع «عميد الأدب العربي» الراحل طه حسين، وذلك من خلال أعمال تتخذ من «الكتاب» قالباً فنيا...