أشيرُ لكَ بأن نغادر المكان المزدحم ..
نبعد – سوياً – عن أعين الكلّ ..
وشيءٌ في قلبي يضطرب .. أريد أن أحدثكَ به ..
فقط .. نبعد – سوياً – عن أعين الكلّ ..
أخيراً .. أردتَ أن ترطـِّب جوفك بمشروب ، انتهزتُ الفرصة :
- إني قادمة معك !!
أريد ترطيب روحي بريقك الظامئ ..
أريد أيّ شيء .. تقبيلك .. ضمك .. حرقك .. !!
فقط .. نبعد – سوياً – عن أعين الكلّ ..
***
في طريق مرصوف .. مزدانٌ بالأشجار .. ونسائم البرودة تهفهف علينا ..
مددتُ راحة كفي .. لتحتضنها كفك وكأنني غير مصدقة ..
شددتُ عليها لئلا تفلت مني في اعتناق محبـّب ..
شددتُ عليها وكأني أعلِنُ سريان الدفء في كلّ سُلامى بجسدي ..
ارتعدتُ لهذا التغيّر المفاجئ ..
أريد الآن .. الآن تقبيلك .. ضمك .. حرقك .. !!
ها نحن بعدنا عن أعين الكلّ ..
***
هدوءكَ يستفزّني .. صمتكَ يقتلني ..
وجدتُ فرصة الحديث في نوع مشروبك الذي تريد ؟
وأفقتُ على جوابٍ منك .. لم أسمعه !
كنت ضائعة في تفاصيل أنسجها برومانسية حالِمة ..
خطر لي أن أفلت كفكْ .. وتارة أن أرتمي على صدرك ..
ألجمتَ لساني .. ضاع كثيرٌ من كلامي بين خطوط يدك ..
كنتُ أحاول أن أبدو هادئة إلا أنّ إرتعاشة كفي فضحتني
معكَ الصمت هو : سيّد الموقف ..
لقد بعدنا عن أعين الكلّ ..
ولكني لا أدري ماذا أفعل ؟!
***
بقلم : أشرف البشيري
27/10/2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق