23‏/11‏/2014

زيادة الإحتباس الحراري


صاحب النمو السكاني العالمي نجاح في زيادة إنتاج الغذاء في العقود القليلة الماضية، إلا أن هذه الزيادة قد تكون أيضا السبب وراء تقلبات مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. ونُشرت دراسة جديدة في جريدة Nature العلمية يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني تشير إلى أن الزراعة المكثفة للمحاصيل الزراعية هي السبب وراء تغير مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، الأمر الذي يؤثر سلبا على درجات الحرارة العالمية. وأوضح "كريستوفر كوشاريك"، من معهد نيلسون لبحوث البيئة العالمية بجامعة ويسكونسن- ماديسون وزملاؤه في هذه الدراسة أن الزيادة الهائلة في إنتاج المحاصيل الغذائية مسؤولة بنسبة تصل إلى 25% عن زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لكوكب الأرض، وهو من الغازات المسببة للاحتباس الحراري على كوكب الأرض. ومع ذلك، فإن نتائج الدراسة لا تعني أن المحاصيل تضيف المزيد من ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، فما يحدث هو أن المحاصيل تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون خلال فصل الصيف والربيع لعملية التمثيل الضوئي، ثم تطلقه في الجو في الخريف والشتاء مرة أخرى، إلا أن الزيادة في انتاج المحاصيل تعني زيادة الامتصاص وزيادة الإطلاق لغاز ثاني أكسيد الكربون. وقد نما إنتاج المحاصيل في نصف الكرة الشمالي بنسبة 240٪ منذ ستينات القرن الماضي، وبالتالي فإن كمية ثاني أكسيد الكربون التي امتصت واطلقت قد زادت أيضا. وقال كوشاريك إن هذا الأمر يُعد من الأدلة الدامغة على أنه عندما يقوم البشر بفعل شئ على نطاق واسع، فإن ذلك يؤثر في تكوين الغلاف الجوي إلى حد كبير. وتشير التقديرات إلى أن إنتاج الغذاء العالمي سوف يتضاعف في السنوات الخمسين المقبلة، ويقول الباحثون إن نتائج هذه الدراسة تحتاج إلى النظر فيها بعناية واستخدامها لتحسين النماذج المناخية والحد من تأثيرات غاز ثاني أكسيد الكربون على النظم الإيقولوجية، كما تساعد أيضا على فهم أفضل للاستفادة من امتصاص النباتات وإطلاقها لغاز ثاني أكسيد الكربون، بصورة لا تؤدي لزيادة كمية الغاز في الغلاف الجوي.

يتعرض المركز الفضائي الأمريكي التابع لـ "ناسا" الواقع في رأس كانافيرال لآثار التغيرات المناخية حيث تُدمر الكثبان الصناعية التي تحمي منصات الإطلاق وتغمر المياه الطرق هناك بشكل منتظم
توصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد عمليات الفحص التي يتعرض لها المطار الفضائي منذ عام 2009.
وقالت صحيفة "دايلي مايل" إن وكالة "ناسا" بادرت إلى تحقيق مشروع فحص حالة المطار، وطالبت خبراء الجيولوجيا استيضاح ما يحدث في لسان ساحلي يبلغ طوله 10 كيلومترات ويفصل بين منصتي الاطلاق " 39A " و" 39 B ".
واكتشف العلماء أن اللسان الساحلي يتعرض للتشوه والتآكل نتيجة ارتفاع منسوب البحر وتنامي طاقة الموجات البحرية. ويرى العلماء أن تلك الظواهر لها علاقة بالاحتباس الحراري، ناهيك عن الأضرار التي لحقت بالرأس من جراء الاعاصير التي ضربت ولاية فلوريدا في الآونة الأخيرة.
ويعتقد الخبراء انه في حال عدم اتخاذ اجراءات عاجلة فأن المياه يمكن أن تغمر طريقا موازيا لسكك الحديد تمتد فيه خطوط الكهرباء وأنابيب الغاز المسال .
وكانت "ناسا" قد أنشأت كثبان صناعية تحل محل الكثبان الطبيعية المدمرة. لكن في حال استمرار ارتفاع منسوب البحر ستضطر الوكالة إلى نقل طرق، وبناء منشآت، وحتى منصات إطلاق جديدة.

....

قال علماء أمريكيون أمس الخميس 26/03/2015  إن انخفاضا طبيعيا في درجة حرارة المحيط الهادي أسهم في بطء معدلات الاحتباس الحراري خلال السنوات العشر الأخيرة لكن من غير المرجح أن تستمر هذه الظاهرة طويلا.
وأدى بطء معدلات ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض -من معدلات متسارعة خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي- إلى إثارة حيرة العلماء لان الانبعاثات الغازية الناتجة عن المصانع ومحطات القوى والسيارات والتي تؤدي الى الاحتباس الحراري كانت قد سجلت معدلات قياسية.
وفهم هذا التغير أمر جوهري للتنبؤ بارتفاع الحرارة مستقبلا والاتفاق على فرض قيود على الانبعاثات الغازية التي يربطها العلماء بموجات الحر والفيضانات وارتفاع منسوب المياه في البحار. ومن المقرر أن تجتمع 200 دولة في باريس في ديسمبر القادم لمناقشة اتفاقية للأمم المتحدة لإبطاء التغير المناخي.
وبعد ان درس العلماء درجات الحرارة في المحيطين الهادي والأطلسي منذ عام 1850 -والتي شهدت تذبذبات طبيعية في الرياح والتيارات البحرية استمرت عدة عقود- قالوا إن مرحلة انخفاض الحرارة في الهادي خلال السنوات الأخيرة ساعد في تفسير التغير المؤقت في درجات الحرارة.
وقال ثلاثة علماء في دورية (ساينس) العلمية إن اتجاهات مرتبطة ببعضها بعضا من المحيطين ينظر إليها على أنها "تمخضت عن بطء أو ’توقف زائف’ في ارتفاع الحرارة خلال العقد المنصرم". وقالت الدراسة إن من غير المرجح أن يستمر تراجع الارتفاع في الحرارة وانه "وفي ضوء نمط التفاوتات التاريخية السابقة فمن المرجح أن ينعكس هذا الاتجاه" ليضاف إلى الحرارة التي يتسبب فيها البشر "خلال العقود المقبلة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

«كتاب الفنان»... تجليات بصرية من وحي تراث «عميد الأدب العربي»

  يفتح معرض «كتابُ الفنان» آفاقاً فنية تقتفي تراث ومشروع «عميد الأدب العربي» الراحل طه حسين، وذلك من خلال أعمال تتخذ من «الكتاب» قالباً فنيا...