22‏/04‏/2018

فن «البانتومايم» في مصر... خارج خريطة الفنون




« #البانتومايم » من أقدم أنواع الفنون التمثيلية التي تعتمد على لغة #الجسد في أداء الحركات المعبرة عن حوار #الصمت الذي استوحاه من العروض الصامتة لمهرّجي البلاط الملكي في العصر الفرعوني، وما انفك يتطور على مر العصور.
أحمد نبيل هو رائد فن #البانتومايم في #مصر، أبحر في عالم #التمثيل الصامت منطلقاً من عشقه للفنان العالمي تشارلي شابلن، وعانى صعوبة في نشر هذا الفن بين الجمهور المصري، وقام بمحاولات عدة لإنشاء قسم خاص لتدريس البانتومايم في المعهد العالي للسينما، وقوبل طلبه بالرفض.
تقول فنانة المايم سماء إبراهيم : «ساقية عبدالمنعم الصاوي (مؤسسة ثقافية مستقلة) هي الجهة الوحيدة في مصر التي أخذت على عاتقها الحفاظ على فن البانتومايم منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً، لذا أطلقت مهرجان التمثيل الصامت «مايم» لدعم المواهب الشابة والفرق المستقلة والمساهمة في استمرارها وازدهار هذا الفن الإبداعي المؤثر في الجمهور المصري».
عروض جماهيرية ممتعة تشير إلى عشق مختلف الفئات لفن البانتومايم يقدمها الفنان الشاب مصطفى حُزين الذي تدرب مع المخرجين الفرنسيين المتخصصين في فن البانتومايم، ويعد واحداً من أبرز الفنانين الشباب المهتمين بفن الأداء الحركي الذين يبحثون عن فرصة لوضع البانتومايم في منزلته الصحيحة.
يقول مصطفى: «عرف البانتومايم في السنوات الأخيرة تطوراً في شكل العروض، وبرز هذا التطور في مدة العروض التي وصلت إلى 60 دقيقة بعدما كانت 10 دقائق، وحاولت بإطالة مدة العرض مواكبة العروض العالمية في شكلها الجديد، وتمكنت من تقديم عرضي الأول على مستوى العالم العربي بهذا الشكل، وحصلت عنه على جائزة المهرجان القومي للمسرح في العام 2013».
ويطالب مصطفى فناني الأداء الحركي بالاجتهاد الدائم من أجل تقديم عروض احترافية ذات مضمون جيد لجذب فئات أكبر من الجمهور، خصوصاً مع عدم توافر دعم من المؤسسات الثقافية والاعتماد على الجهود الذاتية. ويضيف: « أندهش أن تكون مصر الدولة المستحوذة على النصيب الأكبر في تقديم البانتومايم في الشرق الوسط وليست فيها مدرسة حكومية لتدريس فن البانتومايم»، مناشداً وزارة الثقافة اتخاذ خطوة نحو الاهتمام بهذه الفن، ومتمنياً أن تكون هناك عروض شهرية لفناني الأداء الحركي في القصور الثقافية.
حالة التهميش دفعت فناني البانتومايم الشباب إلى تقديم مسار بديل لتوجيه عاشقي هذا الفن إلى أولى خطواتهم الاحترافية لمواجهة انعدام التعليم الأكاديمي. ويقول مؤسس الفريق المسرحي «اسمه إيه؟» لفنون الأداء المعاصر أحمد برعي: «تنظيم ورش تدريبية للهواة مهمة تقع على عاتق محبي المايم في مصر، وهذا أمر مهم للتعريف بتاريخ هذا الفن وتقديم تمارين على أهم تقنيات المدرسة الفرنسية الكلاسيكية وتقنيات استخدام المساحة والزمن والأحساس بالحركة».



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

«كتاب الفنان»... تجليات بصرية من وحي تراث «عميد الأدب العربي»

  يفتح معرض «كتابُ الفنان» آفاقاً فنية تقتفي تراث ومشروع «عميد الأدب العربي» الراحل طه حسين، وذلك من خلال أعمال تتخذ من «الكتاب» قالباً فنيا...