26‏/03‏/2018

عندما تركلك الحياة!


الله عادل لكن #الحياة ليست عادلة ، عليك أن تفهم هذا جيدا. لذا لا تظن في هذه الحياة أنك ستكون طفلها المدلل الذي ترعاه دوما وترحمه أو أنها ستربت
على كتفك عندما تشعر بالفوضى أو بالخذلان أو بالحزن. لا تظن أنك عندما تجثو على ركبتيك ستمد لك يد المعونة، لأن الحقيقة أنها إن وجدتك على الأرض ستركلك مرة أخرى. ليست هذه الأفكار بالأفكار السوداوية بل هي الواقع هي الحقيقة التي قد يخفيها عليك كل
من يخشى عليك من الصدمة. ولكن في الحقيقة علينا أن نعرف أنه لابد لك أن تقف من جديد بعد كل ركلة من هذه الحياة وإلا ستقسو عليك أكثر. عليك أن تسند نفسك بنفسك وأن تضحك رغما عنها وأن تجد لك مخارج للفرح والتنفيس وألا تتوقف عن المحاولة فمن يحاول يسعد ويصل لما يرجوه بالشكل الذي يختاره الله له.
وإن طالت المحاولات. عليك أن تمد يد المساعدة لنفسك دائما قبل أن تفكر بأي مساعدة من أحد. لابد أن تقاوم أن تحاول أن تبقي داخلك صلبا مهما اعتراك من حالات ضعف ووهن.
أنت الوحيد المسؤول عن نفسه، المسؤول عن قدراته، أحلامه، مشاعره، إيمانه، حياته.
الحياة أقسى من أن تتوقف لحزن أحد أو لفقد أحد. الحياة أنانية جدا سريعة جدا. عليك أن تبقى متيقظا تركض بجانبها حتى لا تتركك وتمضي. لذلك عليك أن تنهض أنت في كل مرة تركلك فيها وتدخل معركة الحياة بكل إصرار.
نعم في لحظات تطولك لحظات الغضب أو الانزواء أو الحزن أو التوقف. لا بأس اغضب اعتزل قليلا استسلم «بضع الوقت» لكن لا تنس أن تنهض من جديد لا تنس أن تبحث لك عن مخرج. لا تستسلم للحزن طويلا فالحزن واليأس صديقان مخلصان ما إن رافقاك طويلا أحبا رفقتك. اهرب من اليأس والحزن سريعا فالحياة هي فن النهوض. الحياة هي فعل مقاومة متتالي. من توقف عن المقاومة والمحاولة توقف عن الحياة.
فلكل إنسان مكانه الخاص وأثره المهم في هذه الحياة لا تسمح للحياة أن تنسيك ذلك! والأهم من هذا كله لا تنس أن الله موجود ويراك
وهو أقرب إليك من حبل الوريد يسمعك ويقويك ويهيئك لرسالتك في هذا الحياة.. فقم!! محاولا مؤمنا مقاوما.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

«كتاب الفنان»... تجليات بصرية من وحي تراث «عميد الأدب العربي»

  يفتح معرض «كتابُ الفنان» آفاقاً فنية تقتفي تراث ومشروع «عميد الأدب العربي» الراحل طه حسين، وذلك من خلال أعمال تتخذ من «الكتاب» قالباً فنيا...