09‏/12‏/2014

مهاتير محمد مهندس النهضة الماليزية


مهاتير محمد مهندس النهضة الماليزية وقائدها .. يكتب عن #مصر وعن الثورة وعن الرئيس محمد مرسى .. كلام الخبير الحكيم المجرّب.. الذى ضرب المثل الأعلى فى الإخلاص لربه ووطنه.. وكان نموذوجًا للحكام المتجردين من المطامع؛ فقد تخلّى عن السلطة فى عزِّ قوته ونجاحه وتركها للآخرين لاستكمال مشوار النهضة .. قال ينبِّه المصريين وينصحهم :

"لن يندم المصريون يوما أكثر من ندمهم إذا إستسلمو أو تسلل اليأس إليهم وهذا ما أستبعده ..
قلت مرار أن مصر كانت على موعد مع مشروع عملاق يكفي لمساعدة ربع دول العالم ولو أن هذا المشروع في دولة اوربيه لجعلوه المشروع القومى العالمى ولكن ما جرى في مصر أن فريقا من العسكر ورجال الاعمال الفسده إنقلبو على أعظم رئيس عربي قبل أن يشعر الشعب بإنجازاته التى كشف عنها مؤخرا ..
كثيرون إعتقدو أن مرسي شخصية ضعيفة وهو كان كذلك ولكن لم يكن ضعفه الا مع شعبه فقط لان الغرب لم يلحظوا في قرارته اى ضعف او تردد؛ لاسيما بعد إصراره على تأمين سيناء بقوات ومعدات عسكريه وهذا أكثر ما يخيف العالم ولم يكن تصميمه على البدء في مشروع القرن إلا جرأة من زعيم يستحق التقدير والاحترام.
وما يدهشنى أن هناك من المصريين من يصدق أنّ مرسي كان جاسوسا أومتخابرا و أنه قد باع سيناء والاهرامات وكلها تفاهات ترددت على ألسنة مرتزقة الفكر والاعلام الذين باعو انفسهم ومبادئهم للشيطان واتبعوه..
وفوجئ كثيرون بعد الانقلاب ان مرسي وحكومته -وعلى مدار عام كامل- لم يحاكم واحد منهم في قضية فساد واحدة ولم يكشف عن اى قضية فساد مالى أو أخلاقي او حتى فساد اجتماعي .. ولم يتسلم الرجل حتى مرتبه ولا مكافئاته التى تقدر بالملايين وفضّل مرسي أن ينفق على أسرته من ماله الخاص وهذه كلها صفات لا تراها ولا تلمسها الا في الزعماء .. ومحمد مرسي قد حجز لنفسه مكانا مرموقا في سجلات الزعماء ..
الايام تجري وتمر الشهور ومصر محلك سر: لا تقدم ولا استقرار ولا ديمقراطية ولا دولة .. ولا قيادة وتشتت المسئوليه وتفككت الاداره وتفرقت الأهداف.. ولم يكن الانقلاب وأتباعه متفقون على شئ إلا شئ واحد وهو ضرورة إسقاط مرسي وإفشال مشروعه لأن نجاح مرسي يضمن له الاستمرار في الحكم لثمانى سنوات وهى مدة كافية لبناء مصر ..
ان مصر دولة بلا نخبة فكلهم رعاع في الفكر ومتسولون على ابواب العسكر وجميعهم بلا مبادئ إلا من رحم ربي..
واناشدكم ان تستمروا حتى تسقطو الانقلاب ولا تأخذكم بالاعلاميين رأفة لانهم اشد خطرا من الانقلابيين.. فما ان يعلن عن عودة الرئيس وسقوط الانقلاب حتى تحاصرو منابر الاعلام التى يموّلها مَن موّل الانقلاب والتى يسيطر عليها قادة الاجهزه التى أشرفت على الانقلاب على إرادتكم..".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

«كتاب الفنان»... تجليات بصرية من وحي تراث «عميد الأدب العربي»

  يفتح معرض «كتابُ الفنان» آفاقاً فنية تقتفي تراث ومشروع «عميد الأدب العربي» الراحل طه حسين، وذلك من خلال أعمال تتخذ من «الكتاب» قالباً فنيا...